الدرس السابع : مبدأ الاستخلاف في المال في التصور الإسلامي


مفهوم الاستخلاف في المال في التصور الإسلامي

مفهوم الإستخلاف

هو الإنابة والقيام بالدور الموكول إلينا نيابة عن غيرنا.

مفهوم الإستخلاف في المال

هو توكيل الله الإنسان على التصرف في المال الذي أودعه عنه بمقتضى أمره وشرطه المبين في شريعته.

مفهوم المال

هو كل ما تملكه الإنسان من عين أو عقار أو منقولات ذات قيمة مادية مما يصح تملكه شرعا.

مبدأ الاستخلاف في المال

المال في الأصل مال الله تعالى لأنه خلقه وأوجده والإنسان مستخلف فيه وما بين يديه من المال وديعة وهو مقيد بشروط موكله وسيحاسب فيه.

قواعد الاستخلاف في المال

إعطاء مفهوم متميز للملكية والحيازة (التملك): بحيث يرفع يد الإنسان ويجرده من التملك الحقيق، ويعتبره وكيلا ومستخلفا، ويعتبر المال الذي في حوزته في حكم الوديعة والعارية.
التأكيد على مفهوم التصرف المقيد: ما دام الإنسان وكيلا في مال الله، ليس له مطلق الحرية لما في حوزته. ومدعو للخضوع لشرع الله في كل تصرفاته المالية، كسبا وإنفاقا...

أهمية المال و قيمته في الحياة الإنسان

المال قوام الحياة وزينتها:
- قوام، لابد من حمايته من الضياع
- زينة: لابد أن يطلب ويصرف باعتدال
لذلك شرع الإسلام مجموعة من الأحكام التي تضبط وجود كسبه واستثماره وحسن تدبير استهلاكه.

المال شهوة وفتنة:
- شهوة، غريزة لابد من تهذيبها
- فتنة، يؤدي إلى الطغيان وينسي ذكر الله
لهذا فقد جاء الإسلام بتوجيهات تحذر من فتنته وتدعو إلى تهذيب غريزة التملك والحفاظ على التوازن.

كيف يهذب الإسلام غريزة التملك؟

- ربط دوافع السلوك البشري بعلة غائية سامية متمثلة في طاعة الله تعالى والفوز في الحياة الأخرى... وبمنظومة تشريعية متكاملة تضمن إمكانية تحقيق التوازن في شخصية الفرد في تعامله مع المال...
- تنبيه الإنسان إلى ضرورة الكدح ومواجهة الافتتان بالمال ونزعات التملك والتسلط...


شكرا لك ولمرورك